بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سمعت صوت بكاء وعويل خارجا من الغرفه اللتي بجانبي , خفت فقد مرت حالة وفاة لم يمضي عليها اسبوع وشعرت بالخوف أن تكون هي الحاله الثانيه
أنتهيت من إعطاء مريضتي الأنسولين وذهبت إليها حمدت ربي أني رأيتها بصحة وعافيه لكنها لم تسكت استمرت بالبكاء , وقفت في حيرة من أمري مالذي دعاها للبكاء
فرأيت اللتي بجانبها قد أذن لها الطبيب الخاص بها بالخروج وهي تبكي من أجل أنها خرجت , فسألتها لماذا تبكي بل افرحي لها وتمني أن تشفي من المرض لكي تخرجي
فأزدات بكاء , لم أفهم مالذي جعلها هكذا ؟!
سألت وليتني لم أسأل
كانت المرافقه اللتي مع تلك المريضه تهتم بها منذ أن تركها إبنها . نعم تركها دون رحمة أو شفقه
أمه اللتي حملته وأرضعته وكبرته يرميها منذ تسعة شهور بالمستشفى ولا يزورها
أي قلب يحمل هذا الأبن العاق ؟!
مسلم أنت ! تعرف ربك ! تعرف أن عقوبة العقوق في الدنيا والآخره
نجدتها بأن يأتوا لكي يأخذوها تدمي القلب
لم تترك أسما من أبنائها إلا ونادتهم به _ ساميه , محمد , مريم ......
لم أعرف ما أقول لصعوبة لغتها ولم أفهم بعض من لهجتها الغريبه عني حتى الأخوات من التوعيه الدينيه وجدوا تلك الصعوبه
فأخذنا نذكرها بالله
وطلبت منها أن تكف السؤال عنهم وأن تذكر الله وحده فلن ينفعها أحد سواه
فهتفت ب لا إله إلا الله بصوت عالي مع بكاء وأخذت تردد أسماء الله الواحد تلو الآخر
وخرجت وانا افكر بها
مالذي يحصل في هذا الزمن أن يتخلى الأبن عن والديه
أن يرميها بهذه الحقاره والدناءه
ولا يسأل عنها !
فرحت بإتصال أمي في تلك اللحظات _ للسؤال عني _
فأخذتها بفرحه هلا بروحي وقلبي والبكاء في صوتي واضح فسألت مابك ؟!
قلت : فقط مشتاقه لك !
تعجبت أمي فإحساس الأم شي رهيب لم استطع إلا وأخبرتها فلم تتكلم إلا كلمه واحده
(( لا حول ولا قوة إلا بالله ))
مـ..نــ..قـ..و .لـــ.